طلب رد الاعتبار
تُعدّ السمعة بمثابة تاجٌ يُكلّل رأسَ الإنسانِ، وميزانٌ يُوزنُ بهِ قدرُهُ ومكانتهُ في المجتمعِ. وعندما تُلطّخُ تلكَ السمعةُ بظلمٍ أو افتراءٍ، تُصبحُ رحلةُ استعادتها رحلةً شاقةً ومؤلمةً، تُشبهُ رحلةَ السباحةِ عكسَ التيارِ.
يُسلّطُ هذا المقالُ الضوءَ على مفهومِ “ردّ الاعتبارِ” كحقٍّ إنسانيٍّ أساسيٍّ، يُتيحُ للفردِ استعادةَ سمعتهِ المُغدورةِ، وإعادةَ تأهيلِهِ في المجتمعِ.
ما هو ردّ الاعتبار؟
يُعرّفُ ردّ الاعتبارُ بأنّهُ مجموعةٌ من الإجراءاتِ القانونيةِ والأخلاقيةِ التي تُتّخذُ لإعادةِ سمعةِ الشخصِ المُجنيّ عليهِ إلى سابقِ عهدِها، وتعويضِهِ عن الأضرارِ التي لحقتْ بهِ نتيجةَ الافتراءِ أو الظلمِ الواقعِ عليهِ.
أهمية ردّ الاعتبار:
- الحفاظُ على الكرامةِ الإنسانيةِ: تُعدّ الكرامةُ الإنسانيةُ قيمةً مُقدّسةً يجبُ حمايتها. وردّ الاعتبارِ يُساهمُ في حمايةِ كرامةِ الشخصِ المُجنيّ عليهِ، وإعادةِ ثقتهِ بنفسهِ وبالمجتمعِ.
- إعادةُ التأهيلِ الاجتماعيّ: يُعاني الشخصُ المُجنيّ عليهِ من آثارٍ نفسيةٍ واجتماعيةٍ سلبيةٍ نتيجةَ فقدانِهِ لسمعتهِ. وردّ الاعتبارِ يُساهمُ في إعادةِ تأهيلهِ اجتماعيًّا، وإعادةِ دمجِهِ في المجتمعِ.
- تحقيقُ العدالةِ: يُعدّ ردّ الاعتبارِ تجسيدًا لمبدأِ العدالةِ، حيثُ يُتيحُ للفردِ المُجنيّ عليهِ الحصولَ على تعويضٍ عن الأضرارِ التي لحقتْ بهِ، وردّ مظالمِهِ.
أنواعُ ردّ الاعتبار:
- ردّ الاعتبارِ القضائيّ: يتمّ من خلالِ إصدارِ أحكامٍ قضائيةٍ تُثبتُ براءةَ الشخصِ المُجنيّ عليهِ، وتُلزمُ الجانيَ بتقديمِ تعويضٍ ماديٍّ أو معنويٍّ.
- ردّ الاعتبارِ الإداريّ: يتمّ من خلالِ إصدارِ قراراتٍ إداريةٍ تُصحّحُ المعلوماتِ الخاطئةِ التي تمّ نشرُها عن الشخصِ المُجنيّ عليهِ.
- ردّ الاعتبارِ الاجتماعيّ: يتمّ من خلالِ نشرِ اعتذاراتٍ أو بياناتٍ تُصحّحُ المعلوماتِ الخاطئةِ التي تمّ تداولُها عن الشخصِ المُجنيّ عليهِ.
شروطُ ردّ الاعتبار:
- أن يكونَ الشخصُ قد تعرّضَ لظلمٍ أو افتراءٍ أدّى إلى الإضرارِ بسمعتهِ.
- أن يكونَ الضررُ قد ثبتَ بِدليلٍ قاطعٍ.
- أن لا يكونَ الشخصُ قد ارتكبَ أيّ فعلٍ يُبرّرُ الإساءةَ إلى سمعتهِ.
طلب رد الاعتبار
الحمد
لله وحده.
……….. في …………..
من ………………. .
…………………….
إلى السيد:
وكيل جلالة الملك لدى المحكمة الابتدائية
ب……
الموضوع: طلب رد الاعتبار.
المرجع: الفصل 687 من قانون
المسطرة الجنائية.
سلام تام بوجود مولانا الإمام
المنصور بالله وبعد،
فعلاقة بالموضوع أعلاه،
يشرفني بأن أتقدم إلى سيادتكم بطلبي هذا الرامي إلى رد الاعتبار لي في القضية
التالية:
– قرار استئنافي عدد 00 الصادر في ملف جنائي عدد 000 بتاريخ ………………….
وحيث أنه بعد الإفراج عني
بقيت في العنوان أعلاه دون العودة إلى أن ارتكب أي فعل مخالف للقانون.
ونظرا لكوني نادم عن الأعمال
والأفعال التي تمت إدانتي من اجلها. وحيث أنني ارغب في محو آثار ومفعول هذه القضية
لأجلـــه التمـــس ما يلـــي :
قبول طلبي من حيث الشكل.
وفي الموضوع إصدار
أمر يقضي برد الاعتبار في القضية المشار إليها أعلاه وذلك وفق القانون.
وتفضلوا،سيدي،
وكيل الملك بقبول فائق التقدير والاحترام.
والسلام .
إمضاء:
·
المرفقات:
–
نسخة من القرار ألاستئنافي
–
صورة من بطاقة التعريف الوطنية
إرسال التعليق